كأس السوبر الأوروبي- باريس وتوتنهام يتنافسان على المجد في أوديني

المؤلف: روما ـ الرياضية09.07.2025
كأس السوبر الأوروبي- باريس وتوتنهام يتنافسان على المجد في أوديني

تشهد مدينة أوديني الإيطالية يوم الأربعاء القادم، النسخة الخمسين من كأس السوبر الأوروبي، وهي مواجهة مرتقبة تجمع بين فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، بطل دوري أبطال أوروبا، وتوتنهام الإنجليزي، الفائز بالدوري الأوروبي. هذه المباراة ستسفر عن بطل جديد يحل محل ريال مدريد، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب. وقد تأهل الفريق الباريسي لهذه الموقعة الكروية، بعد فوزه الساحق على إنتر ميلان الإيطالي بخمسة أهداف نظيفة في نهائي دوري الأبطال، محققًا اللقب للمرة الأولى في تاريخ النادي. أما توتنهام فقد حجز مقعده في السوبر الأوروبي، إثر تغلبه على مواطنه مانشستر يونايتد بهدف وحيد في نهائي الدوري الأوروبي. ويعتبر ريال مدريد الإسباني النادي الأكثر تتويجًا بلقب كأس السوبر الأوروبي، حيث فاز به في ست مناسبات رائعة، يليه برشلونة الإسباني وميلان الإيطالي بخمسة ألقاب لكل منهما، ثم ليفربول الإنجليزي بثلاثة ألقاب. ويتطلع باريس سان جيرمان إلى أن يصبح أول فريق فرنسي يحفر اسمه في سجل الفائزين بهذه الكأس المرموقة. في المقابل، نجحت ستة أندية إنجليزية في حصد 10 ألقاب في تاريخ البطولة. تعود فكرة انطلاق كأس السوبر الأوروبي إلى العقل الهولندي المبدع أنطون ويتكامب، في فترة كان فيها أياكس أمستردام يسيطر على كرة القدم الأوروبية بكتيبة من اللاعبين المميزين، وعلى رأسهم الأسطورة يوهان كرويف. كان ويتكامب يعمل مراسلًا ومحررًا رياضيًا في صحيفة «دي تيليجراف» الهولندية، وكان يبحث عن طريقة مبتكرة لتحديد أفضل نادٍ في القارة العجوز بشكل قاطع، وأيضًا لاختبار قدرات أياكس بشكل أكبر وتحديه. ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن ويتكامب قوله: «ولدت الفكرة في حقبة كرة القدم الشاملة.. أربعة كؤوس أوروبية متتالية بين فينورد وأياكس.. لم يكن الأمر يتعلق بالمال والشهرة فقط، بل كان الطموح هو الحصول على لقب الأفضل». وأضاف: «من الناحية المبدئية، بطل دوري الأبطال هو الأفضل، ولكن كرة القدم غالبًا ما تخضع للظروف والتقلبات، ولهذا السبب قد تكون علمًا غير دقيق. فلماذا لا نجمع بين الفائز بدوري أبطال أوروبا والفائز بكأس الكؤوس الأوروبية؟ لماذا لا نضع أياكس في اختبار حقيقي؟». وأردف قائلًا: «في عام 1972، فاز رينجرز الإسكتلندي بكأس الكؤوس الأوروبية، وعرضت فكرتي على ياب فان براج، مدرب أياكس، الذي وجدها اقتراحًا ممتازًا. وهكذا، تم تمهيد الطريق، بدعم من صحيفتي». وأوضح الموقع: «سعى ويتكامب وفان براج للحصول على اعتراف رسمي من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لتنظيم البطولة الجديدة، لكن طلبهما قوبل بالرفض في البداية، ويرجع ذلك أساسًا إلى إيقاف رينجرز لمدة عام، بسبب سلوكيات غير رياضية من قبل جماهيره». ومع ذلك، أقيمت المباراة بشكل غير رسمي، حيث وافق رينجرز، الذي كان يحتفل بمرور مائة عام على تأسيسه، على خوض مباراتي ذهاب وإياب لزيادة العائدات المالية لكلا الناديين. وجرت المباراتان بمساندة مالية من صحيفة «دي تيليجراف»، يومي 16 و24 يناير في مدينتي جلاسكو وأمستردام، وفاز أياكس بنتيجة 3ـ1 في مباراة الذهاب، و3ـ2 في مباراة الإياب. أما المباراة الرسمية الأولى، التي حظيت باعتراف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فقد أقيمت في شهر يناير من عام 1974، ولكنها احتسبت رسميًا لموسم 1973، واستضافها ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو، وجمعت بين ميلان الإيطالي وأياكس. خسر الفريق الهولندي مباراة الذهاب بنتيجة 0ـ1، لكنه رد بقوة في مباراة الإياب وفاز بنتيجة ساحقة 6ـ0. في المقابل، لم يتم تنظيم النسخة الثانية من البطولة عام 1974، بسبب عدم قدرة بايرن ميونيخ وماجديبورج الألمانيين على إيجاد موعد مناسب لخوض المباراة. واستقرت البطولة بشكل دائم على ملعب لويس الثاني في إمارة موناكو، وذلك بين عامي 1998 و2012، وكانت المباراة إيذانًا ببدء الموسم الكروي الجديد. وبعد النسخة الأخيرة من كأس أبطال الكؤوس الأوروبية عام 1999، بات بطل دوري أبطال أوروبا يواجه الفائز بكأس الاتحاد الأوروبي «الدوري الأوروبي منذ عام 2010»، وحاليًا تقام البطولة في مدينة أوروبية مختلفة كل عام. وفي السابق، كانت البطولة تقام بنظام مباراتين ذهابًا وإيابًا منذ عام 1973 وحتى عام 1997، في حين أن نسخة عام 1972 التي جمعت بين أياكس ورينجرز في يناير 1973 لم تكن رسمية.


سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة